Abstract:
يصف الكثير من الدارسين لحظة إلتقاء العالم العربي والإسلامي بالغرب الحديث بصدمةالحداثة، حيث بدأ مثقفوا العالم العربي ونخبته يكتشفون مدى تطور الغرب العلمي، والتقني، والسياسي، والنظريات التربوية. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فإنّ هذا الغرب الليبرالي سيتحول بعقله الأداتي القادم من مرحلة الأنوار نحو العالم الغير أوربي تحت عدة مسميات منها التحديث، ومنها التحضير، والاكتشاف، وأسوأها الاستعمار، والاستغلال والغزو الثقافي، الجانب الخفي وغير المعلن من طرف أوربا. حيث كان عمل الإستشراق كافيا لفهم الشرق وعقليته وكذا شمال إفريقيا ومن ثم إمكانية السيطرة عليه فكريا واقتصاديا وسياسيا. وكرد فعل ظهرت دعوات الإصلاح في كل المجالات، ولكن اختلفت المنطلقات، منها ما ارتكز على الاصلاح الوعظي الديني ومنها من دعا الى ضرورة تمثل الحداثة الغربية دون قيد أو شرط التي أطلق عليها في أدبيات الكتابة والصحافة العربية بحركة اليقظة العربية في مقابل التغريب، أو ما اصطلح عليه بالعلمانية. وعليه يكون بحثنا في المنطلقات وأسباب الإخفاقات