الخلاصة:
إن التحولات الحاصلة في العالم على جميع الأصعدة، ألقت بثقلها على المنظومة التعليمية بجميع مستوياتها، وأضحت الجامعة مؤسسة مثل باقي المؤسسات الموجودة في البلاد تواجهها تحديات آنية ومستقبلية رهيبة خاصة فيما تعلق بالجانب التنظيمي والإداري الذي يقع على عاتقه السير الحسن لأدائها،مما حتم عليها اعتماد آليات وأدوات تتسم بالمرونة والأداء المتميز في تسيير طاقمها الإداري من أجل إحداث التغيير وتحقيق النجاح والتميز بالجامعة التي يعول عليها دفع عجلة التطور. ويعد التعلم التنظيمي المصدر الأساس لأي تغيير استراتيجي في أي منظمة هادفة إلى إيجاد المزايا التنافسية والمحافظة عليها ، ويرفع من كفاءة الجامعة وفاعليتها التنظيمية. من هذا المنطلق تحاول هذه الدراسة الإجابة على الإشكالية التالية:ما هي اتجاهات التعلم التنظيمي في مؤسسات التعليم العالي ؟ وما هي درجة توافر ممارسة التعلم التنظيمي في مؤسسات التعليم العالي بالجزائر؟ وهل هناك ما يحفز ويعيق تطبيق أبعاد التعلم التنظيمي، مع ذكر النموذج الأفضل لتطبيق مشروع المنظمة المتعلمة كنتيجة لتطبيق التعلم التنظيمي. وقد أفضت الدراسة إلى وجود حواجز ومعيقات متعددة تحول دون تطبيق أبعاد التعلم التنظيمي في مؤسسات التعليم العالي رغم توفر الظروف المناس لتعلم التنظيمي في مؤسسات التعليم العالي رغم توفر الظروف المناسبة. The university has become an institution like other institutions in the state facing terrible immediate and future challenges, especially with regard to the organizational and administrative aspect that falls within the framework of its proper functioning, which necessitated the adoption of distinct mechanisms in managing its administrative cadres. Organizational learning is the primary source for any strategic change in any organization that aims to Creating and maintaining competitive advantages and raising the efficiency of the university. From this standpoint, this study attempts to answer the following question: What are the trends of organizational learning in higher education institutions? The study led to the existence of many obstacles and obstacles that prevent the application of the dimensions of organizational learning in higher education institutions