الخلاصة:
إنّ البحث عن مقاصد الخطاب وفهمه، يكون من خلال البحث في مقاصد اللغة وفهم أسرارها باعتبارها أداة للتواصل والتبليغ، والتداولية نظرت للغة كظاهرة فعلية مصاحبة للإنسان منطلقة في ذلك من خلفيات فكرية وفلسفية أهمها مبدأ القصدية الذي أرسى مفاهيمه الفيلسوف هوسرل وطوّر تطبيقاته سيرل في أبحاثه حول فلسفة العقل.
وبحثنا هذا محاولة لتقييم أكاديمي منهجي لمفهوم القصدية من خلال الإجابة على إشكالية رئيسة مفادها: كيف تصور الإمام الشاطبي فكرة المقاصد في كتابه الموافقات
لذا عملنا على استدعاء هذا المفهوم وتتبع مساره في الدراسات الغربية وفي الدراسات الأصولية، مركّزين على الإمام الشاطبي من خلال كتابه الموافقات؛ فمعالجته لقضايا أصول الفقه نلمح فيها نوعا من البعد التداولي المبني على النظرة المقاصدية في فهم دلالات النص وإبانة مقاصده منطلقا في ذلك من تحديده لمفهوم الإرادة والسياق الحِكَمِي
Research on discourse intentions and attempting to understanding, should be preceded by an attempt to understand the intentions of language and understand its secrets as a tool for communication.Pragmatism looked at language as an actual phenomenon accompanying man, the principle of intentionality, which was established by the philosopher Husserl and developed his applications Searle. This research is an attempt to systematically evaluate the concept of intentionality a major problem that is: How did Imam Al-Shatibi conceive of the idea of intentionality in his book Al-Mawwāfat?Therefore, we worked to clarify this concept and trace its path in studies and in jurisprudence studies, focusing on Imam Al-Shatibi through his book.