الخلاصة:
تواجه المؤسسات الصناعية في الوقت الراهن وفي المستقبل القريب العديد من التغيرات الخارجية التي تؤدي بدورها إلى تغيرات داخلية في المؤسسة باعتبارها نسق فرعي مفتوح علي تأثير التنسق اكبر واشمل وهو المجتمع الذي يتصف بالتغير المستمر. لذا ينبغي على هذه المؤسسات توفير الوسائل الملائمة والمناسبة للتكيف مع هذه المتغيرات والتحديات،بل وتوجيهها بما يحقق أهدافها وأهداف العاملين بها. ومنه فإن المؤسسات الناجحة سوف تحاول قدرا لإمكان أن تهيئ لمنسوبيها نسق قيمي ثقافي يشجعهم على إظهار ما لديهم من قدرات وأفكار وطاقات إبداعية يمكن استثمارها في مساعدة المؤسسة على تحسين أدائها والتكيف معم تطلبات التنمية والتغيير والتجديد ، ويعتبر الجانب التكنولوجي احد اهم العوامل الضرورية لتحقيق التنمية والذي سعت المؤسسة الجزائرية للتحكم فيه منذ القدم على اعتبار انه يشكل المتغير الرائز لتحقيق التنافسية وضمان حصة سوقية وبالتالي الاستمرارية و البقاء، وقد ركزنا في هذه الدراسة على ابراز الدور الوظيفي الذي تلعبه بعض الأبعاد الهامة المشكلة لنسق القيمي الثقافي بالمؤسسة الصناعية الجزائرية كالقيم التنظيمية وعملية التكوين وكذا عملية الرقابة ، في تحقيق التحكم في الجانب التكنولوجي.