الخلاصة:
إن الاستراتيجيات الحديثة والأشكال الجديدة للتنظيم والتسيير تركز في مجمل مبادئها على أهمية وضرورة الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره أساس أي تغيير وتطوير ومركز ثقل أي مؤسسة تطمح للاستمرارية و المنافسة في ظل الأنظمة الجديدة (اقتصاد السوق). ومن هذا المنطلق جاءت دراستنا لتحاول الكشف عن دور واثر القيم الاجتماعية كأحد مكونات الثقافة المجتمعية واهم المكتسبات التي يكتسبها الفرد خلال عملية تنشئته الاجتماعية، والتي تؤثر فيما بعد على سلوكه التنظيمي وتأديته لمهامه وأعماله على أكمل وجه داخل التنظيم الذي ينتمي إليه، هذا الأخير الذي يسعي دائما إلى أن يكون تنظيما فعالا يقدم أحسن الخدمات وأجودها.ويصنع ثقافة تنظيمية تستمد جذورها من ثقافة أفراده العاملين تضمن ولائهم وانتماءهم له.