الخلاصة:
قام طريق الحرير البريّ بدور ملموس وفعّال في تنشيط العلاقات التجارية بين قارتي آسيا وأوروبّا أواخر العصور الوسطى، مستفيدا من السّلم المغولي الّذي بعث طريق الحرير البري والّذي ظلّ معطلا لعدّة قرون خلت، وكان للطرق التجارية الدّولية أثر جلي في تشجيع الأوروبيين على اجتياز مقاطع مهمة من طريق الحرير، ونتج عن هذه العلاقات انتقال النباتات والحاصلات الزراعية والمنتجات الصناعية من الشرق الأقصى إلى الغرب الأوروبي، فارتفعت بذلك حجم التّجارة الدّولية مما شجع القوى التجارية الأوروبية على احتواء الوساطة التجارية، ووقع تنافس بين القوى المغولية والإسلامية والأوروبية من أجل الاستفادة من خدمات ومنافع الطرق التجارية ومنها طريق الحرير، وقد استفادت منهذه العلاقات القوى المغولية المهيمنة على أجزاء واسعة من قارة آسيا، كما انتفع الأوروبيون أيضا منها، وهذا من خلال اطلاعهم على المقدرات الاقتصادية التي يزخر بها الشرق، بفضل تضاعف عدد رحلاتهم هناك، غير أن طريق الحرير سرعان ما اضمحل، فطُويت بذلك صفحة مهمة من صفحات التواصل الحضاري بين الشرق والغرب
. The silk road played a major role in revitalizing trade relations between Asia and Europe in the late of middle ages, it benefited from the Mongolian peace that revived the silk road and which had been idle for many centuries ago. The international trade routes encouraged Europeans to cross important places of the silk road, as a result of these international relations, agriculture and industrial products moved from the far east and central Asia to western Europe, which led to an increase in the volume of international trade. Europeans trade powers tried to lead commercial mediation, and there was intense competition between the Mongolian, Islamic and European powers in order to benefits of the silk road, the Europeans and Mongols controlling large parts of Asia benefited from this trade.