الخلاصة:
إن الهدف من هذه الدراسة هو الكشف عن الدور الذي تلعبه العلوم الإنسانية والاجتماعية في البناء الحضاري للفكر الإسلامي المعاصر وقدرتها على تشخيص الأزمة التي يمر بها من تخلف وتدهور حضاري، والكشف بأن مساهمتها في تقدم راهن الأمة الإسلامية لن تكون إلا بضرورة الربط بينها وبين واقع المجتمعات الإسلامية، وربط التغيرات في الأطر النظرية بما استجد من تغيرات موضوعية، وانتشال هذا الحقل العلمي من التبعية العلمية للغرب، لأن هذه العلوم لا تنفصل عن ذات المجتمعات الإسلامية وواقعها، وإنما هي نابعة منه وتشحذ مبادئها من أصوله خاصة إذا سلمنا بمنطق التفرد لواقع المجتمع الإسلامي المعاش.Summary:
This study aims to discover the role played by the humanities and social sciences in the civilizational structure of contemporary Islamic thought and their ability to diagnose urban underdevelopment and decline. It also reveals that its contribution to the progress of the Islamic Ummah is by linking it to the reality of Islamic societies, by linking the evolution of theoretical frameworks to new fundamental changes, and by removing this scientific field from the scientific dependence of the West.