الخلاصة:
مـلخص يهدف هذا البحث لكشف موقف الولايات المتحدة الأمريكية من الأزمة الجزائرية في تسعينيات القرن الماضى في الفترة 1992-1999. يركز البحث على الرّئيسان جورج بوش و بيل كلينتون و خصوصا ادارة كلينتون لطول عهدته الرئاسية. في المرحلة الأولى، كان بوش ينهي عامه الأخير في البيت الأبيض. لهذا، اتبع سياسة "التروىوالإنتظار" حتى رحيله فى جانفى 1993. في المرحلة الثانية، جاء كلينتون ليجد الوضع الجزائري متدهورا جدا. تشاءمت ادارة كلينتون لمستقبل الغامض للجزائر، لكنها اتبعت سياسة ‘عدم التدخل’ لإنشغالها بما هو أخطر. لقد دخلت وقتها أوروبا الشرقية، وتحديدا يوغوسلافيا، فى حروب أهلية تفاقمت خاصة في الفترة 1995-1999. لقد تطلب الأمر موافقة كلينتون على تدخل قوات الحلف الأطلسى (ناطو) لوقفها. عليه، اختار كلينتون سياسة تمتين العلاقات الإقتصادية الأمريكية-الجزائرية كأولوية لمساعدة الجزائر. Abstract This paper examines American policies regarding the political crisis that hit Algeria in the 1990’s.The article discusses how the Bush and the Clinton Administrations approached the Algerian civil strife from 1992 to 1999. The problem began under Bush, but worsened under Clinton. The United States had serious doubts about the future of the country because of the deteriorating conditions over the years. However, the Clinton Administration had even worse concerns about Eastern Europe; especially Yugoslavia in the period 1995-1999. In that world context, both presidents kept a hands-off policy in Algeria, but Clinton stood out more by focusing on bilateral economic relations to help the Algerian situation.