الخلاصة:
جاءت هذه الدراسة للبحث في العناصر الأساسية لمشكلة الهوية المهنية لإطارات الصناعة، فطرحنا إشكالية فقدان توازن هذه الفئة الاجتماعية ، ولكن فقدان توازن هذه الفئة لا يعني تلاشيها كمجموعة بعينها، لهذا افترضنا أنها تعمل باستمرار على التكيف مع المستجدات وتعمل دائما على بناء هويتها المهنية، والعناصر الأساسية التي تدخل في بنائها هي المسار المهني السابق لكل إطار الى جانب نوعية العلاقات الاجتماعية التي يربطها بالزملاء من كل المستويات. فبعد الدراسة الميدانية توصلنا الى استنتاج ان لهذين العاملين دور جوهري في بناء الهوية المهنية، وبالتالي لهما تأثير كبير على تصور الإطار لمستقبله المهني وعلى شعوره بالانتماء الى مجموعة مميزة، حيث أن العوامل السوسيو-ديموغرافية تؤثر على نوعية الهوية المهنية التي يبنيها كل إطار والتصور الذي يتشكل عنده فيما يخص مستقبله المهني. وأن نوعية العلاقات مع الزملاء والرؤساء تساهم في بناء الهوية المهنية وتؤثر على الشعور بالانتماء الى مجموعة موحدة.