Résumé:
عرفت الترجمة انتعاشا كبيرا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد أن أصبحت تستمد وسائلها من اللسانيات . فأدى التطور السريع الذي حدث في هذا الميدان إلى انعكاسه على الترجمة ، إذ حاول المترجمون التوسع في دراسة علم اللسان لفهم عملية الترجمة التي كانت قائمة على أساس المقارنة بين لغتين وتدريس اللغات الأجنبية. وأدى كل هذا إلى ظهور نظريات الترجمة التي تعددت وتنوعت حسب المدارس و الانتماءات. وتعد الترجمة من الوسائل الأساسية التي تجسد حضارات الأمم لأنها تمثل عملا ثقافيا ولغويا، بواسطته تتمازج مختلف الأفكار والثقافات، وفي هذا الصدد يقول إدوارد البستاني:"الترجمة أهم سبيل إلى تمازج العبقريات المختلفة وتلاقي شرر النبوغ في العالم وهي الفجوة التي تنهمر فيها بحار العلوم بين الأمم لتغترف منها كل أمة ما يعوزها من أمة غيرها