الخلاصة:
تعدالمؤسسة العمومية واحدة من بين التنظيمات التي تحتاج الى دراسات معمقة بحكم انها بيئة تنظيمية تستقطب مختلف التاثيرات الثقافية الداخلية و الخارجية و التي جعلتها رهينة محيط متقلب في خضم ما تعيشه البيئة الاقتصادية من حراك كان لابد على المؤسسة العمومية من الاستجابة لتحديات المحيط و هذا من خلال ايجاد اليات للاندماج و البقاء الا انها بالرغم من ذلك لم تستطع ان تحقق النجاعة الاقتضادية كونها لم تسعى لخلق ثقافة تنظيمية خاضة بها و انما كان الهدف كل مرة هو تغيير المراسيم و القرارات و توزيعها للتطبيق و التنفيذ غير ان تلك التغييرات لم تكن لها معنى كون ان الازمة لم تكن ازمة قوانين و انما ازمة ذهنيات راسبة لدى العامل اذ ان العمل على وجه العموم يتطلب القدرة على العمل و الرغبة فيه و في المؤسسة العمومية تتوفر لدى العامل القدرة على العمل لكنهم يفتقرون للرغبة و هذا راجع للفالق الموجود بين القيم التنظيمية و قيم المجتمع التي خلقت ما يسمى بازمة تضور العمل .