الخلاصة:
جاء موضوع اطروحتي تحت عنوان: جبهة التحرير الجزائرية في د. أ. غ أثناء الثورة التحريرية 1956 - 1959 ، والذي هو عبارة عن بحث معمق ركزت فيه على مجمل الجهود الديبلوماسية والتنظيمية التي بذلتها قيادة ج.ت. وهيئاتها القيادية بعد مؤتمر الصومام، استجابة لمسعاها التي كانت تهدف منه نقل فتوسيع نطاق معركتها المسلحة المتعددة الأوجه إلى د.أ.ع. عبر آليات التخفي تحت غطاء السفارات العربية، والتستر تحت حق اللجوء السياسي لفرض وجودها هناك، تمهيدا لمرحلة إيجاد موطئ قدم لقضيتها في الفضاءات السياسية والإعلامية الأوربية. مثلت هذه الأفكار محور موضوع الدراسة الذي انبنى عليه مضمون الإشكالية التي صغتها له، والتي على أساسها عالجت من خلالها تلك الجهود التي اتخذت منها قيادة ج.ت.و آليات عمل مبتغاها الديبلوماسي لاختراق ما اصطلح عليه آنذاك بالجدار الأمني الأورو- فرنسي الذي بدأت في نسج معالمه فرنسا وحلفائها الغربيين تحت المظلّة الأطلسية مع بداية عام 1949، لتطويق تحرّكات مناضلي ج. ت . و الذين كانت تصفهم الدعاية الفرنسية عندئذ بالمتمردين الخارجين عن القانون. هذا باختصار عن مضمون هذه الإشكالية التي توزعت أفكارها الرئيسية على فصول هذه الرسالة.