الخلاصة:
Dans cet ensemble de nouvelles, Toufik FAYYAD aborde le thème de la fidélité à la terre en Palestine. Il ne fait aucun doute que cette question n'est pas seulement de l'ordre narratif mais une réalité vécue quotidiennement par les palestiniens. Israël continue à utiliser la politique de la carotte et du bâton pour amener les palestiniens à fuir pour réaliser l'Etat purement juif. En dépit de tout; les palestiniens continuent à être attachés à leur terre. Cette souffrance dans la vie de tous les jours leur permet de rester tout à fait conscients de leur situation humanitaire et de faire de cet attachement le pivot de leur résistance. إذا كان الإنسان الفلسطيني بعامة يعاني مأساة الغربة فإن الفلسطيني في الأرض المحتلة يعيش المأساة مزدوجة حيث يعيش في وطنه لو كان غريبا عنه، فهو وطنه من ناحية وهو ليس وطنه من الناحية الأخرى، ومن هنا فإنه يمثل الجانب التراجيدي الأصيل في مأساة العصر، ويحمل بين جنبيه التناقضين الأساسيين الغربة واللاغربة، التشرد والأرض، ومن ثم عبر النضال، وهذه الازدواجية المركبة هي الدليل على موضوعية تمثيله الجوهر المأساة خاصة وانه "بوجود الحكم العسكري لا يمكن أن تكون هناك حرية سياسية". ولقد عرف الإنسان العربي في فلسطين المحتلة أنواعا كثيرة من المعاناة على مختلف الجوانب الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بحكم "خبو النفس الكياني لدي الفلسطينيين "د، وكانت هذه المعاناة عملا إيجابيا في تكوين الإنسان الفلسطيني هناك تكوين متفرد يثمر في النهاية إنسانا ثوريا يعيش معركة المصير بكامل قدراته وحسه الثوري الأصيل تتضح فيه "الملامح الحقيقية للوجوه الحقيقية". ومن أهم أوجه المعاناة التي يعيشها الفلسطيني في الأرض المحتلة هي الأرض، والحق أن قضية الأرض تعد جوهر المأساة وبعدها المعقد الذي يشكل عبئا على الحضارة الإنسانية المعاصرة من جهة وهي من جهة أخرى عند الفلسطينيين "الرمز والقضية"، وإذا كانت الإستراتيجية الإسرائيلية تتمثل في إقامة كيان الاغتصاب في أرض الميعاد فإن هذه الإستراتيجية كانت تقتضي دائما عملیات توسعية على حساب الإنسان العربي في المنطقة، وإن ما تتحصل عليه إسرائيل في مرحلة معينة لا يزيد عن أن يكون هدفا مرحليا أو تکتیکا خاصا يؤديان بدورهما إلى هدف أبعد من ذلك، وليس غريبا الآن أن يكون اغتصاب فلسطين تكتيكا يخدم إستراتيجية بعيدة تتضح في إقامة الكيان العنصري في قلب الوطن العربي.