الخلاصة:
نهدف من هذا المقال إلى بلوغ فهم لعملية الهندسة الدلالية للخطاب القضائي باعتباره بناء عرفانيا كامنا في الذهن من خلال استثمار مخرجات نظرية الاستعارة التصورية كونها أداة من أدوات الذهن في عمليات الإدراك المعقدة والفاعلة في هندسة دلالة الخطاب القضائي، وهذا الأخير يمر بالعديد من المراحل الذهنية التي تعمل على بناء صورته اللسانية السطحية وتصميم مضمونه الدّلالي بحيث يكون قابلا للأداء التواصلي، وضمن هذه المراحل سنحاول رصد آليات الاستعارة التصورية في هندسة الجانب الدلالي للخطاب القضائي من خلال عرض دلالات مجموعة من الخطابات القضائية التي توصلنا إليها بتطبيق مخرجات نظرية الاستعارة التصورية وآلياتها في هندسة دلالة أي خطاب لساني وتأويله، وقد ظهر أن الاستعارة التصورية عملية ذهنية تدخل ضمن توليد أي خطاب لغوي ويمكن أن تكشف عن الكثير من الدلالات الضمنية.
in this article, we aim to reach an understanding of the semantic architecture process of judicial discourse as a latent cognitive construction in the mind by investing the outputs of the conceptual metaphor theory as tool of the mind in complex cognitive processes in architecting the significance of judicial discourse, and the latter, goes through many mental stages that work to build its superficial linguistic image and design its semantic content so that it is capable of communicative performance, within this stages we will try to monitor the mechanisms of the theory in architecting the semantic aspect of judicial discourse by