الخلاصة:
تروم هذه الدراسة إلى تقديم منظور تشييدي/معرفي يسعى إلى استثمار معطيات النظرية التداولية التخاطبية التي تتأسس على إستراتيجية المؤول، هذه النظرية التي تؤمن بأن المتلقي يشكل محور اهتمام منتج النص، و يدخل بشكل محوري في التأسيس النهائي لبنية النص؛ و لذلك يكمن دوره (المتلقي) في إبراز الجوانب اللغوية و الدلالية، و ما تعرف به من الكشف عن القرائن أو ما خفي من الدلالات أو خلق توقعا معينا يضمن حضورا بنائيا للذات المؤولة؛ فإستراتيجية المؤول، إذن، ترتد إلى حصافة نقدية و استدراك معرفي أصيل يضمن له تحديد المرجع الدلالي و قدرة على التفاعل مع النص و تفكيكه، لإنتاج ما لم يقله النص من دلالات و معاني وفق رؤية نقدية لمضامين النص و مقاصد المتكلم