الخلاصة:
تعتبر الحرب البونيقية الثانية 218-202 ق.م، أقوى حروب الفترة القديمة، لما خلفته من نتائج وانعكاسات ليس على طرفي الحرب فقط أي روما وقرطاجة، بل على كامل مناطق الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط، ونخص بالذكر اسبانيا أو شبه الجزيرة الإيبيرية التي شهدت ثورات واضطرابات دامت لفترة طويلة جدا، تتمحور أساسا حول نهاية الوجود القرطاجي الذي سيطر على المنطقة طويلا دون اضطرابات تذكر، إلاّ أن وصول الرومان ومحاولات احتلالها منذ عام 206 ق.م، دفع الإسبان إلى رفض الوجود الروماني وسياسته الرامية إلى الرومنة، وهذا الرفض ترجمه الإسبان في عدة ثورات كبدت روما خسائر مادية وبشرية ضخمة قبل أن تحكم سيطرتها الكاملة على المنطقة. سأحاول في هذه الورقة البحثية إبراز أهم التطورات السياسية والعسكرية التي شهدتها اسبانيا خلال الفترة الممتدة من 206 إلى 33 ق.م. Abstact: The Second Punic War was the most powerful war of the ancient period, ending with results on both sides of the war, Rome, Carthagia, and all regions of the western Mediterranean Basin, particularly the Iberia Peninsula, wich had know developments and unrest for a long time, after the end of the war In favour of Rome, which roamed Spain and the Spanish. In the paper, I will try to highlight the most important political and military developments that Spain experienced during the period from 206 to 33 BC.