الرّحالة الجزائريون خلال العهد العثماني: دراسة مقارنة بين رحلتي عبد الرزاق بن حمادوش وأبي راس الناصري

Abstract

تتناول هذه الورقة البحثية دراسة مقارنة بين رحلة ابن حمادوش الجزائري المسماة: "لسان المقال في النبأ عن النسب والحسب والحال ورحلة أبو راس الناصري المسماة: "فتح الإله ومتنه في التحدث بفضل ربي ونعمته". وأردنا من خلال هذا البحث التعرف على أهمّية الرحلتين باعتبارهما من الأعمال النادرة التي وصلت إلينا في فن الرحلة من العصر العثماني الذي عرف بالجمود والتخلف الفكري، والإشكالية التي سنحاول الإجابة عنها من خلال هذه الدراسة هي: هل الرحلات العلمية خلال العهد العثماني كانت دائما نحو بلاد الحجاز أم أنها كانت متنوعة الاتجاه والأغراض؟ وتندرج تحت هذه الإشكالية عدة تساؤلات فرعية أهمها: - ما هو غرض واتجاه رحلتي عبد الرزاق ابن حمادوش وأبو راس الناصري؟ - ما هي أوجه التشابه والاختلاف بين الرحلتين؟ - ما هي نتائج الرحلتين؟ وقد قسمنا بحثنا إلى عنصرين ومقدمة وخاتمة حيث عرفنا في العنصر الأول بالشخصيتين والرحلتين وأبرزنا في العنصر الثاني أوجه التشابه والاختلاف بينهما من حيث الجوانب التي رصداها من أحداث السياسية ومظاهر الاقتصادية والمناظرات العلمية وعادات اجتماعية .... Resumée: Cette recherche a pour objectif l’étude comparative entre le voyage d’Iben Hamadouche nommé: «Lissan Elmakal Fi Ennaba An Enassab Wa El Hassab Wa El Hal»; Et Le Voyage D’Abou Rass Enassiri nommé: «Fath El Ilah Wa Matnihi Fi Etahadoth Bifadli Rabi Wa Nimatihi». Ces deux voyages sont considérés parmi les plus rares travaux qui nous parviennent sur l’art du voyage de l’époque ottomane qui se caractérisé par l’inertie intellectuelle. Le voyage d’Iben Hamadouch avait un objectif commercial et scientifique, vers le Maroc ; cependant le voyage d’Abou Rass avait un objectif religieux et scientifique vers El Hihidjaz. Ces deux voyages ont enregistré des stations géographiques, des évènements politiques, des débats scientifiques, des coutumes sociales, des aspects économiques..., spécifiques pour chaque région.