الخلاصة:
تتناول هذه الدراسة موضوع توظيف الفنون في الرواية الجزائرية المعاصرة ،إذ انفتحت هذه الأخيرة بفعل التجريب على عدة فنون ، فقد استعارت مختلف تقنيات الفنون ، وقد توقفت عند ما أضفاه كل فن من الفنون المتناولة من وظيفة فنية أثرت على معمار الروايات وعلى أبعادها التركيبية والدلالية، فقد وظفت الرواية الجزائرية فني الموسيقى والرقص بالانفتاح على مخزون الذاكرة الثقافية الجزائرية ، إذ حاورت مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية والعربية والأجنبية ، ووظفت فن الرقص من خلال محاورتها للمختلف طبوع الرقص الجزائري والرقص العالمي، ووظفت فنون التمثيل من خلال استثمارها لتقنيات فني المسرح والسينما، فقد اشتغلت على تجريب مختلف تقنيات فن المسرح كالحوار والمونولوج والمشهد وعملت على الإفادة من مختلف تقنيات فن السينما من فلاش باك واستباق زمني ومونتاج وكولاج وحركية المشاهد وتقريب الصورة فقد أصبحت الرواية عندهم كتابة بالصورة كما في فن السينما، ووظفت الفنون التشكيلية من خلال محاورتها لفني الرسم والنحت إذ عمدت إلى تمثل مختلف تقنياتهما.
This study explores the employment of arts in contemporary Algerian novels that have embraced experimentation by incorporating various art forms. The novel has borrowed techniques from different arts, focusing on the artistic function and its impact on the narrative structure and semiotics. The Algerian novel has employed the art of music and dance by engaging with the cultural memory of Algeria. It explores various Algerian, Arab, and foreign musical traditions, as well as the art of dance, incorporating different Algerian and global dance styles. The novel also employs the art of theater by using techniques from theater and cinema, experimenting with dialogue, monologue, scene construction, and drawing on various cinematic techniques such as flashbacks, temporal anticipation, montage, collage, dynamic scenes, and visual imagery. Thus, the novel becomes a form of visual storytelling akin to cinema. Additionally, the novel incorporates visual arts by engaging with techniques of painting and sculpture, representing various aspects of these artistic disciplines.