الخلاصة:
تروم هذه الرسالة إلى تحديد وظيفة السارد في الدراسات النقدية الحديثة والمعاصرة باعتبارها تقنية أساسية، في عملية التخييل السردي؛ فهو يمثل الرابط الحيوي بين باقي عناصر السرد، والمتحكم فيها في الآن نفسه؛ لأنه يحدد الحدث، متوقفا عند مكان وقوعه الذي يتنوع بين الانغلاق والانفتاح، مع التركيز على عنصر الزمن، الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالأحداث السردية، دون إهمال للشخصيات التي تتفاعل مع الأحداث، ويعتمد السارد في كل هذا لغة تحقق هدفا يتجاوز المسرود له باتجاه القارئ المستهدف، مع أنَّ السَّارد قد يكون شخصية مشاركة في الأحداث، ويحصر الناقد الفرنسي "جيرار جينيت" السارد في خمسة وظائف هي: الوظيفة السردية، وظيفة الإدارة والتنظيم، وظيفة الاتصال وظيفة الشهادة أوالإقرار، الوظيفة الإيديولوجية، وهذه الوظائف الأربعة الأخيرة تخدم كلها الوظيفة السردية، كما تجدر بنا الإشارة إلى أنَّ الوظيفة الإيديولوجية التي لا يمكن لأي عمل سردي أن يخلو منها؛ تعكس فكر الكاتب وتوجهاته، وأنَّ غياب هذه الوظائف يغيب وظيفة الوعي والتوجيه التي يستهدفها السرد.
This essay aims to define the function of the narrator in modern and contemporary critical studies as a basic techniques in the process of narrative imagination. Because it determines the event depending on the place of its occurrence, which varies closure and openness with a focus on the time required by some events in between the novel, without neglecting the characters who are also moving events according to a language that suits the target reader, although the narrator may be role`s character participating in in the events and limits the French critic Gerard genet in five functions; the narrative function, the management and organization function, the communication function, and the acknowledgement function, the testimony function, these last four functions all serve the narrative function. It is also that ideological function reflects the writer`s thought and mention worth orientation, and that the absence of these functions misses the function of awareness and targeted direction by the narration