Abstract:
إنّ الحجاج في الدرس البلاغي المعاصر برز بشكل كبير في الحقلين النقدي واللساني، ما جعل البلاغة تفرض نفسها في مختلف المجالات المعرفية والاجتماعية والسياسية والقانونية والإعلامية بكل أنواعها، إضافة إلى الدينية والنّفسية والأدبية والفنية، الأمر الّذي حقّق ترابطا بين الحجاج وبلاغة الخطاب الإقناعي. ذلك أنَّ الحجاج قد استخدم في عملية التأثير والتأثر في سلوك المخاطب عن طريق الرسائل الإقناعية. كما أنَّ الحجاج نشأ في بيئة تعنى بالحوار ولغة الإقناع، لتتخطى البلاغة دراسة اللغة إلى ثقافة مجتمعية تُعنى بمدى نجاح عملية التواصل بين المرسل والمرسل إليه، وكأنّها تجمع بين الحجاج و إنشاء الخطاب الإقناعـــي. هذا ما فعله " بيرلمان perlman" عندما جمع بين الجانب اللغوي والتداولـــي المقامــي في إطار حجاجية الخطاب. والسؤال الّذي يفرض نفسه علينا هو: ما مدى تأثير الحجاج في حقل بلاغة الخطاب الإقناعي؟ وهل نجاح البلاغة يتوقف على العلاقة بين الخطاب البلاغي ووسائل الإقناع؟ الكلمات المفتاحية: الحجاج، بلاغة الخطاب، الإقناع، التواصل.