الخلاصة:
قامت الدولة الموحدية على أساس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي اتخذه الزعيم الروحي المهدي بن تومرت مُرتكزا أساسيا في بداية تفكيره للانقلاب على الدولة المرابطية، ومشروع الدولة الموحدية الجديدة، وسمي المٌحتسب الأول، ولكن الغريب أن هذه الخطة التي كانت أصلا في قيام الدولة، لم تٌعرها المصادر المعاصرة للدولة كبير اهتمام، حتى أن لفظ المحتسب قد نجده قد تغير بلفظ صاحب السوق، مما يجعلنا نتساءل : كيف كان وضع الحسبة في مرحلة الدعوة الموحدية ؟ وهل تطورت في مرحلة الدولة ؟ كيف ارتبطت الحسبة بالخطط الديوانية الأخرى، من قضاء وشرطة ومظالم ؟ هذه التساؤلات وغيرها سنحاول الإجابة عنها من خلال هذا المقال.