الخلاصة:
يعتبر ميناء طرابلس من الموانئ المهمة لكونه يقع على البحر المتوسط ويقابل موانئه البحرية المهمة الواقعة على ضفاف مياهه، وازدادت أهمية هذا الميناء لارتباط مدينة طرابلس بإفريقيا بواسطة عددا من طرق القوافل وهي من أكبر المدن الليبية من حيث المساحة وعدد السكان و الأهمية الاقتصادية والسياسية فكان لهذا الموقع أثره الكبير في تطوير الميناء ونموه. أردت أن أتناول في هذا البحث الدور العسكري والتجاري لمدينة طرابلس في إفريقيا خلال العصور الوسطى. أ- الدور العسكري: يعد فتح طرابلس على يد عمرو بن العاص سنة 22 هـ/ 642 هـ تفيدنا بعض المصادر بوصول بعض السفن الإسلامية إلى ميناء طرابلس بناء على طلب القائد عبد الله بن أبي السرح سنة 29 هـ/ 649 هـ لتحمل الغنائم إلى مصر كما خرجت من الميناء بعض الحملات لفتح جزيرة صقيلية. ب – الدور التجاري: بعد أن احتل الصقليون مدينة طرابلس فيما بين سنتي 1146- 1158 م حصل ميناء طرابلس في هذه الفترة على امتيازات تجارية خاصة لمزاولة النشاط التجاري مع التجار الصقليين ومواطن بقية المدن البحرية الأخرى بحيث أصبح في وقت وجيز سوقا تجاريا للايطاليين وهو ما يؤكد تطور العلاقات التجارية بين ميناء طرابلس والمدن الايطالية وجزيرة صقلية.