الخلاصة:
على الرغم من كل ما رأينا من ارتباط بين المكان والزمان جعلنا نتذكر الثاني بمجرد تصور الأول، إلاّ أن هذا لا يعني أنهما متطابقين أو أنهما أصل واحد ،فحتى صامويل ألكسندر الذي نادى بنزعة إنفصالية بينهما يؤكد ما أكدته النظرية النسبية بأن هنالك زمانيات مكانية ، عاد بعد ذلك ليعلي من شأن الزمان بوصفه مبدأ تنظيم ، من دونه يكون المكان كتلة صماء ، يقول :" إن المكان جسد الكون والزمان عقله(روحه) " والمسألة التي أراد أينشتاين إثباتها من خلال رفض المبادئ المتعارف عليها سابقا حول مسألة الآنية على وجه التحديد ، ومسألة أن التزامن فكرة نابعة من المفاهيم العقلية وليس هناك ما يثبتها في تركيب العالم هي أننا لا نملك طريقا للهروب من عالم هذه المظاهر الزمانية ، لأنه لا وجود لروابط آنية بين الأحداث الخارجية والمشاهد ، فالزمان وجه من أوجه العلاقة بين المشاهد والكون