الخلاصة:
لقد ساعدت وضعية المغرب الأوسط المتربع على مسافة 1200 كلم كشريط ساحلي تكثر فيه المواني والمراسي المهمة من نشاط الواجهة البحرية واستقطاب عددا هاما من الأندلسيين الذين كان لهم دورا في المجال التجاري والعمراني، ولهذا ارتأينا أن نأخذ على عاتقنا دراسة هذا الدور الذي جسده هذا العنصر الوافد على المغرب الأوسط من بدايات الهجرة الأندلسية إلى قرار الطرد الأخير من قبل النصارى، وذلك من خلال الإجابة على بعض التساؤلات الآتية: -ما مدى تأثير نشاط البحرية الأندلسية على بحرية المغرب الأوسط؟ -ما هي جهود الأندلسيين المتوافدين على سواحل المغرب الأوسط في الميدان التجاري والميدان العمراني من خلال اهتمام هؤلاء بتعمير وبناء بعض مدنه الساحلية؟ وغيرها من الإشكالات الفرعية التي سوف تظهر في خضم هذا البحث.