الخلاصة:
تناولت هذه الدراسة الاهتمام بالمنتوج الحرفي التقليدي الفني من خلال الاهتمام بالرموزو الأشكال التي يتضمنها هذا المنتوج الفني سواء كان (فخار، نحاس، نسيج تقليدي) من طرف الحرفيين ليس بالعملية السهلة و الهينة، بل أن ذلك يتطلب معرفة وإدراك الأبعاد المختلفة للصناعة التقليدية الفنية، من خلال فهم المعاني و الدلالات الرمزية التي تحملها و التي تميز المنتوج التقليدي الفني و بينا من خلال تحليلنا السوسيوثقافي لهذه الدراسة التي تدخل ضمن علم الاجتماع الفن أن الاهتمام بالمنتوج الحرفي الفني لا يكون إلا من طرف الحرفيين على اختلاف مراتبهم و نشاطهم الحرفي من ذوي أصل اجتماعي ريفي،و كذلك الحرفيين الذين لهم مستوى تعليمي مرتفع نسبيا، أما من طرف المستهلكين، فالاهتمام بالمنتوج الحرفي التقليدي الفني يكون من خلال سلوك الاستهلاك لها، فوجدنا أن الذين يقومون بذلك هم المستهلكون من ذوي مستوى ثقافي عالي لأنهم يدركون معنى الصناعة التقليدية الفنية و مكانتها الثقافية والرمزية و التاريخية من خلال السمات الثقافية التي تحملها أو تميزها، كما استخلصنا كذلك أن البعد الفني للصناعة التقليدية له دور كبير في تنمية الاقتصادالوطني وتطوير السياحة بفضل ما يميز المنتوج من سمات تجذب السائح و تعرفه بالثقافة المميزة للبلد و تاريخه الأمر الذي يؤدي به إلى استهلاك المنتوج و من ثم المساهمة في التنمية الاقتصادية.