الخلاصة:
تعتبر ظاهرة الشعوذة والسحر ظاهرة عالمية، وشكل شائع من أشكال الفكر بين الناس، ويمكن أن ينشأ آليا وبشكل مستقل عن أفكار أخرى مشابهة في بيئات ثقافية أخرى، وذلك بسبب الوحدة النفسية بين البشر. فالإيمان بالشعوذة أصبح ظاهرة اجتماعية قوية يلجأ إليها الفرد لعلاج الأمراض ومواجهة المشاكل اليومية بأقل تكلفة بينما لجوء الوسيط لها أي المشعوذ وهو هدف مادي بحت، أي من أجل الربح المادي، على حساب بعض الأفراد. وإذا ألقينا الضوء على ظاهرة الشعوذة في المجتمع الجزائري نجد أن هذه الظاهرة مست كل الفئات (عمرية، مهنية، علمية، اجتماعية)، كما أنها خصت كلا الجنسين، كما نجد أشكال ممارستها ملموسة كتعليق الحجاب، الطلمس،التمائم، لمحاربة العين والحسد. وتناولنا لهذه الظاهرة هو معرفة أهم الأسباب التي يلجأ بسببها الفرد إلى الشعوذة سواء كان الممارس أو المتردد، ونجد ان للتنشئة الاجتماعية و الفقر والجهل التي تعانيه فئة من الناس سبب في التوجه نحو الشعوذة.