الخلاصة:
في ظل هذا العالم وما يشهده من تطورات وتغييرات عميقة وواسعة النطاق في مختلف المجالات كنتيجة حتمية للتكنولوجيا الحديثة؛ يعيش مجتمعنا الجزائري على غرار كل مجتمعات دول العالم الثالث في معزل عن ما يحدث خارجه, ويوما بعد يوم تزداد الفجوة بينه وبين عالم لا يمر عليه يوما إلا وازداد تطورا ورقيا, وإن محاولة تفسيره تفسيرا علميا بعيدا عن أية عاطفة أو إيديولوجية أو أحكام مسبقة لا يتأتى إلا بتبني مدخل نظري مناسب, وفي هذا المجال حاولت العديد من النظريات السوسيولوجية تفسير التغير الاجتماعي واقتصر بعضها على دراسة العالم الثالث, محاولة منها لتفسير التغير فيها وربطه بالتغير الاجتماعي في باقي دول العالم, على غرار نظرية التنمية التابعة ونظرية التحديث الوظيفية؛ هذه الأخيرة حاولنا الاعتماد عليها عبر مفاهيمها وأدواتها المنهجية لتفسير التغير الاجتماعي في الجزائر كونه ينتمي إلى مجتمعات العالم الثالث.