الخلاصة:
تهدف الدراسة إلى تشخيص الواقع الاجتماعي للظاهرة بأسلوب علمي و موضوعي في قالب سوسيولوجي، لنتوصل إلى أن إجرام المرأة في المجتمع الجزائري هو نتاج لحالات التفكك المادي و المعنوي و الخُلقي للبيئة الأسرية ، كما أن انتشار الظاهرة ليس وليد جهة دون أخرى و لا يمكن القول أنه مسؤولية النسق الأسري لوحده، و إنما أيضا هي نتاج لتدني المستوى المعيشي و المادي و الذي يبدوا جليا في إنعدام تلبية الحاجيات الضرورية للمرأة، كما لا يمكننا الجزم مرة أخرى على تأثير البيئة الأسرية و تدني المستوى المعيشي و المادي للمرأة و إقبالها على جرائم ضد المال، فإننا نتوقع أيضا إرتباط الظاهرة بإنخفاض مستواها التعليمي والثقافي و ما له من انعكاسات سلبية، و بما أن الفعل الجرمي لا يتحقق إلا بوجود ضحايا فإننا توصلنا من خلال دراستنا أن للضحية هو الآخر دور ايجابي في إقبال المرأة على جرائم ضد المال و ذلك من خلال الخصائص السوسيوـــ ديموغرافية للضحية و أنماطه السلوكيه التي يقوم بها سواء عن قصد أو عن غير قصد.