الخلاصة:
تناولت الأطروحة موضوع الفساد التنظيمي من خلال التجديد الحاصل في الجانب التقني و العمليات الإدراية المتمثلة في التوظيف ، التكوين و الترقية و دور الأنساق الخارجية و الداخلية في هذه العمليات من خلال فاعلي الفساد التنظيمي و الهيئات السياسية ، التنظيمية و الأمنية حيث خلقت هذه الأخيرة أشكال تحقق بها أهدافها ، و المتمثلة في استغلال النفوذ و الاختلاس للمال العام ، و مع هذه الاشكال خلقت طبقات مهنية حديثة تعمل على تحقيق أهدافها في شبكات لها أهداف كامنة تحققها بطرق غير رسمية و توصلت الدراسة إلى أن المؤسسة العمومية الجزائرية خلقت أعراف غير رسمية حديثة و غير قانونية تسير و تحقق بها أهدافها الخاصة باسم أهداف المؤسسة ، حيث انعكست على العمليات الإدارية الداخلية للمؤسسة فيتم التوظيف و التكوين و الترقية بطرق غير رسمية تمثلت في منح الرشوة و تقديم المحسوبية و استغلال النفوذ الذي منحه المنصب باعتباره وظيفة عمومية ، بالإضافة إلى أن فاعلي المؤسسة رسموا أهدافا كامنة تتناقض مع الأهداف التي انجزت لغرضها المؤسسة ، تخدم مصالح و أهداف فردية للفاعلين و كذا أهداف فاعلين و مؤسسات خارجية بفاعليها ، و بهذا تعتبر المؤسسة العمومية نسق يحقق أهداف كامنة بفاعلين و هيئات خارجية و داخلية رسمية و غير رسمية تحت اسم القانون .