الخلاصة:
لقد حاول الباحث من خلال هذه الدراسة معرفة الدور الاجتماعي الاقتصادي النفسي والإعلامي الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني الجزائري في إعادة إدماج المحبوسين المفرج عنهم، من خلال التطرق إلى تاريخ واهتمامات ومجالات عمل منظمات المجتمع المدني في كل من الدول الغربية والدول العربية وكذا واقع هذه المنظمات وما تواجهه من صعوبات مختلفة في أداء رسالتها وخدماتها، كما فصل الباحث تاريخ في هذه المنظمات في المجتمع الجزائري ومدى فعاليتها في أداء دورها التطوعي غير الربحي بالإضافة إلى دورها في التكفل بفئة المحبوسين المفرج وإدماجهم في المجتمع كرعاية لاحقة لهم، وبالنزول إلى ميدان البحث ومن خلال المقابلات مع المحبوسين المفرج عنهم، توصلت الدراسة إلى وجود دور نسبي قامت به هذه المنظمات في إدماج فئة المفرج عنهم تمثل في تقوية الوازع الديني للمبحوثين بالإضافة إلى التكفل بهم نفسيا من طرف المختصين النفسانيين من خلال اللقاءات الفردية والجماعية التي أعطت نتائجها في مدى قابلية هؤلاء المبحوثين في الاندماج نتيجة لشعورهم بالراحة والطمأنينة وعدم النبذ الاجتماعي، إلا أنه غاب التكفل المادي لهذه المنظمات بالمحبوسين المفرج عنهم واقتصر دورها على بعض المساعدات المادية المتمثلة في اللباس والتأثيث المنزلي وبعض المبالغ المالية غير المنتظمة.