الخلاصة:
إثراء للنقاش حول تحولات الجماعة الإباضية في الجزائر بعد سنوات الألفين، أنطلق من فرضية تأثير المسألة الجيلية والعلاقة المتوترة بين الشباب والسلطة الجماعاتية (العزابة) في تأجيج النزاعات والاحتجاجات المحلية التي عرفتها المنطقة في الفترة الأخيرة، وأعتمد في ذلك على ملاحظات ومقابلات مستقاة من دراسة ميدانية ذات منحى سوسيو-أنثروبولوجي. عرفت المنطقة، منذ الاستقلال، عددا من النزاعات أغلبها جماعتية ذات طابع محلي ميزابية–إباضية من جهة وعربية- مالكية من جهة ثانية. وفي الفترة ما بين 2004 و2015، رصدنا نمطا مختلفا من الاحتجاجات، وهي الاحتجاجات داخل الجماعة الإباضية نفسها، والتي عبّرت عن أزمة النظام الجماعاتي، وهو ما قد يفتح المجال لمناقشة الانتقال على المستوى المحلي من أزمة الدولة الوطنية في تدبير الشأن العام إلى أزمة الجماعة في تدبير الشأن الجماعاتي.