الخلاصة:
تعمل المناطق الحرة على إحداث حراكاً تنموياً: اقتصادياً واجتماعياً مركزاً، من خلال تشجيع الصادرات، والعمل على زيادة تدفق السيولة النقدية وجذب الاستثمارات الأجنبية، هذا فضلاً عن توفير مئات من فرص العمل في مجالات مختلفة. ومن هذا المنطلق، تتلخص إشكالية الدراسة الراهنة حول التعرف على طبيعة الأنشطة الاقتصادية داخل المناطق الحرة وانعكاساتها على فرص الحراك الاجتماعي في مدينة بورسعيد، حيث تستهدف الدراسة التعرف على درجة انتقال الأفراد على المستوى التعليمي والمهني والاقتصادي والطبقي لدى عينة البحث، وكذلك التعرف على الفرص المتاحة أمام الأفراد للدخول في عملية الحراك الاجتماعي، وكذلك العوائق البنائية والاقتصادية والقيمية التى تحد من حراكهم. وتتأتى أهمية الدراسة بما تمثله المناطق الحرهمن كونها إحدى الأدوات الاقتصادية التي تساهم في تنمية المجتمع والاقتصاد المحلي، وخلق الكثير من الفرص الاقتصادية والنمو الاقتصادي، وهو ما ينعكس بشكل أو بآخر على فرص الحراك الاجتماعي لمختلف فئات وشرائح المجتمع المختلفة. وتعتمد الدراسة على استخدام المسح الاجتماعي ودراسة الحالة من خلال إجراء عدد من المقابلات المتعمقة وحلقات المناقشة الجماعية،في ضوء اختيار عينة غير احتمالية من أفراد المجتمع البورسعيدي على اختلاف مستوياتهم التعليمية والاقتصادية والمهنية.