الخلاصة:
تهدف هذه الدراسة إلى إبراز الدور الكبير الذي قام به السلاجقة في القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي , من خلال إحيائهم للمذهب السني , ومحاربتهم للباطنية و الفرق الضالة , و تشجيعهم للعلم و العلماء ماديا و معنويا , وهذا ما ظهر جليا من خلال ما قام به الوزير الكبير الحسن بن علي بن إسحاق المعروف بنظام الملك الطوسي , الذي كان وزيرا للسلطان ألب أرسلان وولده ملكشاه , فمن موقعه كوزير عرف بدهائه و حنكته السياسية و علمه الواسع , استطاع أن يترك بصمة هي شاهدة له من خلال إنشائه للمدارس النظامية في حواضر المدن الكبرى في العراق وخراسان كبغداد و نيسابور و الموصل و بلخ وغيرها .
هذه المدارس التي ساهمت بشكل كبير في إرجاع المذهب السني إلى مكانته , كما ساهمت النظاميات بشكل كبير في النهضة العلمية والفكرية التي شهدها المشرق الإسلامي في ذلك العصر , من خلال ظهور نخبة من العلماء الأجلاء وما تركوه للمكتبة العربية الإسلامية من مؤلفات في مختلف العلوم و الفنون بقيت آثارها إلى وقتنا الحاضر
This study aims to highlight the great role played by the Seljuks in the fifth century AH, eleventh century AD, through their revival of the Sunni sect, their fight against esotericism and deviant sects, and their encouragement for science and scholars, materially and morally, and this was evident through what was done by the Minister The great Seljuk al-Hasan bin Ali bin Ishaq, known as nizam almalik altuwsii, who established regular schools in the metropolises of major cities in Iraq and Khorasan, such as Baghdad, Nishapur, Mosul, Balkh and others.
Alnizamiaat contributed greatly to the scientific and intellectual renaissance that the Islamic East witnessed at that time