الخلاصة:
ركزت أبحاث الإثنوغرافيين على علاقة وفاة الطفل بمفهوم الموت المشؤومة بناءا على الرعب الذي خلفته وفاتهم المبكرة لدى المجتمعات البدائية، مما آل إلى احتمال حرمان الطفل من الإندماج في العالم الثاني وأثر في أبحاث واستنتاجات الآثاريين. تهدف هذه الأطروحة مبدئيا إلى محاولة تحديد ما إن انطبق مفهوم الموت المشؤومة على مقاطعات إفريقيا الرومانية وإن يمكن أن تفوق المسألة قضية مصف الطفل، لتتسع إلى محددات تتحكم في مصيره في العالم الثاني. سنركز بذلك في فصلنا الأول على نوع وتركيبة الأثاث الجنائزي في الموقع الأثري في كل من مقابر مدينتي سيتيفيس(الشرقية) وتيبازة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثالث للميلاد، قصد تحديد الطقوس والممارسات الدينية التي قد ينفرد بها الطفل مقارنة بالراشد، لننتقل في الفصل الثاني إلى تركيبة الممارسات التذكارية التي تخص ذات الفئة، انطلاقا من التناقض الملحوظ ما بين مشهد المتوفي والسن الوارد في النقيشة.
Ethnographical research has repeatedly focused on the link between the death of children and the concept of bad death. This link rests specifically on the fear that their premature death had aroused among primitive tribes. The present thesis aims to focus on the one hand, on the type and composition of grave furnishings in situ, in both the cemeteries of the cities of Sitifis (Eastern necropolis) and Tipasa between the first century B-C and the third century A-D, in order to get closer to the religious rites and practices relating to children compared to adults and on the other hand, focus on the commemorative codes and more specifically on the inadequacy between the image of the deceased and the age reported in the inscription