Résumé:
عرف الصراع العسكري الجزائري الفرنسي خلال فترة 1962.1958، تطورات سياسية وعسكرية كبرى، فتحت أفاق جديد لإيجاد حل للقضية الجزائرية بعد أن أصبحت الحلول العسكرية التي انتهجها الاستدمار الفرنسي عقيمة في مواجهة إرادة الشعب الجزائري في التحرر والإعتاق.
تمثلت هذه المعطيات الجديدة من الجانب الجزائري في تأسيس أول حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية بعد سقوط الدولة الوطنية 1830، ذلك أن حتمية تطور الصراع الحربي مع العدو الفرنسي أوجبت تشكيل حكومة تكون بمثابة الرأس المسير للثورة والناطقة باسمها في المحافل الدولية.
إن عملية تأسيس حكومة مؤقتة ثورية على يد أية حركة ثورية كانت تحمل دوما دلالة سياسية قوية على نضجها وأهليتها وإستعدادها لتولي قيادة شعبها في ظل نظام وطني كامل السيادة وقد تضمن بيان الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة، إشارة مهمة إلى فكرة إعادة بعث الدولة الوطنية التي وأدها النظام الاستدماري لفرنسي سنة 1830، لأن هذه الإشارة تحمل في طياتها بعدا إيجابيا في التواصل التاريخي مع مرحلة ما قبل الاستدمار وتصور هذه المرحلة على أنها مجرد فاصل تاريخي هدام للمسار التاريخي لتطور الدولة الوطنية
The Algerian-French military conflict during the period 1962.1958 witnessed major political and military developments, which opened new horizons to find a solution to the Algerian issue sice the military solutions pursued by the French colonization became futile in the face of the will of the Algerian people for liberation and emancipation.
These new data from the Algerian side were represented in the establishment of the first provisional government of the Algerian Republic after the fall of the national state in 1830, because of the development of the conflict with the French enemy necessitated the establishment of a government that would serve as the leader of the revolution and its spokesmen in international forums.
The process of establishing a revolutionary interim government by any revolutionary movement has always carried a strong political sign of its maturity, eligibility, and readiness to assume the leadership of its people under a fully sovereign national system