الخلاصة:
بنهاية الحرب العالمية الأولى 1918 ظهرت بوادر العمل السياسي وظهر معه نشاط التيارات السياسية ليبدأ الضغط السياسي للسلطات الإستعمارية التي سعت من أجل القضاء على هذه الاتجاهات، والدخول في صراع سياسي مرير تمثل في المشاركة في الانتخابات بمختلف مستوياتها من نهاية الحرب العالمية الأولى بدءا من 1919 ليصل إلى غاية تفجير الثورة الجزائرية الكبرى. دخلت الحركة الوطنية الجزائرية في المعترك الانتخابي، وهذا ما عرف معظم زعمائها إلى الدخول في صراع و تنافر وكذا إلى السجن والنفي في كثير من الأحيان وبالأخص الأمير خالد ومصالي الحاج، وتواصلت هذه الصراعات السياسية بين الحركة الوطنية الجزائرية بمختلف تياراتها والسلطات الاستعمارية الفرنسية إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية وبالأخص بعد انتخابات الجمعية الجزائرية، وهذا ما انتهى بتأسيس لجنة الدفاع عن الحريات واحترامها في 05 أوت1951، وهذا ما أدى إلى قناعة الحركة الوطنية الجزائرية بضرورة تفجير الثورة الجزائرية في نوفمبر 1954 كسبيل لنيل الإستقلال