الخلاصة:
يتناول الموضوع دراسة لأحد الموانئ الجزائرية التي بلغت شهرة كبيرة في العالم القديم، ألا وهو ميناء إيول- قيصرية (شرشال الحالية)، الذي يقع على بعد حوالي 100 كلم غربي العاصمة. حيث تطرقت الدراسة إلى المصادر التي أشارت إليه والدراسات الحديثة التي سلطت الضوء عليه. وتتجلى أهمية هذا الميناء من خلال المراحل التاريخية المتواصلة التي مر بها، وارتقائه إلى ميناء عاصمة، بالإضافة إلى ذلك كانت للميناء منشآت قاعدية لازالت آثارها تتراءى لنا من تحت الماء لا تقل أهمية عن هياكل أشهر موانئ العصر القديم، وهي تؤكد أن الميناء كانت له اختصاصات عديدة، جعلته يؤدي أدوارا حضارية متنوعة كدوره الدفاعي والتجاري وأهميته في مجال الصيد. كما عالجت الدراسة الجانب المورفولوجي للميناء والأخطار التي لحقت وتلحق به، لتصل في النهاية لإعطاء ملاحظات واستخلاص توصيات.