الخلاصة:
البحث العلمي أساس الدراسات الأكاديمية، وإسهام في بعث المعرفة وكشف الحقائق ونشر الأفكار والعلوم. الممارسة البحثية سبيل الباحث لتنمية مداركه المعرفية وخبراته العلمية. لهذا حرصت البرامج والمقررات الجامعية على أن يتلقى طلبة التخصصات المختلفة في مستويات الليسانس والماستر تكوينا بيداغوجيا لاكتساب آليات منهجية البحث وتقنياته المرتبطة بكل مرحلة من البحث لما لها من خصائص وما تقتضيه من مهارات محددة. يعتبر جمع المعلومات المتصلة بالموضوع أساس الدراسة وفي المقابل يصير تحليلها وتفسيرها في ضوء إشكالية البحث وسيلة وغاية. لهذا يجب على الباحث أن يحسن القراءة التحليلية لمصادر المعلومات والمعطيات والنتائج. لكن الواقع وضعنا في مواجهة مذكرات لم يتمكن الطلبة من معالجة البيانات وتحليلها، بحيث لم يتوصل إلى أمثل حل لإشكالية بحثه بسبب سوء تحليل المادة العلمية التي حرص على جمعها وتصنيفها ووصفها. ما هي الآليات الفاعلة في التحليل خلال إعداد مذكرات التخرج في الدراسات اللسانية؟