الخلاصة:
التجارة بين سواحل شمال إفريقيا وشبه الجزيرة الآيبيرية تعود إلى عهود ساحقة سبقت انتشار الإسلام في هاتين المنطقتين من العالم. فالموانئ المنتشرة على سواحل الشمال الإفريقي، كانت في الوجود ومنذ القرون كمنافذ للتجارة الصحراوية على البحر المتوسط. وتتوفّر في مواردنا التاريخية والجغرافية الخاصة بالعصور الوسطى معلومات وفيرة عن حركة التجارة في هذه الموانئ، وارتباطها بالتجارة الدّاخلية. ولعل من أهم الموارد الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها في إعطاء صورة عن التبادل التجاري بين الموانئ الجزائرية والأندلس في القرنين الخامس والسادس للهجرة، هي الموارد المعاصرة.