الخلاصة:
عرفت الهيئة العسكرية البيزنطية تحولات عديدة من حيث تركيباتها وفرقها ومن حيث سياستها الرامية للدفاع عن الحدود البيزنطية وإسترجاع الأوطان التي ضاعت منها بعد إضمحلال الهيمنة الرومانية على كل حوض البحر الأبيض المتوسط. وحاول الإمبراطور جوستينيانوس أن يعيد تنظيم جيوشه معتمدا على مؤسسات إدارية وعسكرية تعطي ديناميكية جديدة تعيد الإعتبار لمجد روما الضائع كونه الوريث الشرعي للآباطرة روما. كما إعتمد على فرق عسكرية متكونة من مرتزقة ذات أعراق مختلفة مما جعل من البعض يشكك في الروح القتالية لهؤلاء الغرباء عن الثقافة البيزنطية، وكان البعض منهم في الجيش للقائد بليزاريوس ومن بعده صولومن حينما جاء لشمال إفريقيا سنة 533م، كي يستعيدوا هذه الأقطار للسلطة البيزنطية وطرد الوندال منها.