الخلاصة:
يُعد الفكر الحداثي نسقًا اعتقاديًا أساسه المنظومة المعرفية التي مست العديد من الجوانب الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية، والإنسانية بالدرجة الأولى. فبعد المحاولات المتكررة للإعلاء من قيمة الإنسان وتأليهه، ودخوله في فقاعة الحداثة، ما لبث أن وقع في شباكها، مما يقودنا إلى الحديث عن التخبط والتأزم الذي تعيشه الإنسانية الحديثة، جراء العديد من الأسباب والدوافع التي أدت لذلك. الأمر الذي يتطلب إيجاد مخرج لهذه الوضعية التي آل إليها الإنسان الحداثي وإعادة بنائه، من خلال براديغم جديد. ولا يمكن لذلك أن يتحقق إلا إذا تتبعنا البدايات الأولى التي انبثقت منها الحداثة الغربية وتجلت في الحضارة والمجتمعات الغربية، هذه الأخيرة التي لطالما سعت بكل مؤسساتها إلى تحقيق الرفاهية المنشودة للإنسان. وعلى هذا الأساس، تجسد الهدف الأول للحداثة في تغيير الوضع السائد بخلق مؤسسات اجتماعية تساهم في تسيير شؤون المجتمع، لكن ثمة فجوات تسيطر على هذه المؤسسات، مما يخلق صراعًا بين أفراد المجتمعModernism (Modernist thought) as a system of belief is based on the cognitive system that touched many social, economic, political and humanitarian aspects in the first place. After repeated attempts to elevate the value of man, deify him and enter the bubble of modernity, he quickly fell into its net, which leads us to talk about the confusion and crisis experienced by modern humanity. Due to the many reasons and motives that led to this, which requires finding a way out of this situation that modern man has fallen into and rebuilding it, through a new paradigm, and this cannot happen unless we trace the first beginnings from which Western modernity emerged and was manifested in this Western civilization and societies. The latter, with all its institutions, has always sought to achieve the desired well-being of man, and to save him from all
