الخلاصة:
إن اللغة كما يقول عنها جلبير غرانغيوم هي القانون الأول الذي يفرض نفسه على كل فرد خلال عملية التنشئة الاجتماعية التي تقوده إلى الانتقال من الطبيعة إلى الثقافة. غير أن اهتمامنا بها لا يتمثل في دراستها من زاوية لسانية وإنما من زاوية سوسيوثقافية وبالخصوص من زاوية التمثلات السوسيولغوية والتي تعتبر من المواضيع الهامة في مجال علم الاجتماع اللغوي. وتكمن قيمة هذا المفهوم أنه ذو أهمية كشفية في مجال اللغة فالدراسات اللغوية تسعى إلى فهم التصورات التي يحملها المتكلمون اتجاه اللغات وممارساتها. كما يسعى إلى الكشف عن الصور الخاصة باللغات، وشرح السلوكات اللغوية وتقييم اللغة وتنوعاتها وذلك من أجل الوصول إلى تقديراتها الاجتماعية. كما أن هذا المفهوم يحتل نفس المكانة في مجال علم الاجتماع وعلم الاجتماع اللغوي إذ يتم الاهتمام به من خلال الأخذ بعين الاعتبار الجوانب النفسية والاجتماعية والمعرفية والاتصالية المحيطة بالعملية التخاطبية. وتتمحور الدراسة حول واقع التمثلات السوسيولغوية في الجزائر.