الخلاصة:
يمثل التعاطف شرط أساسي لممارسة العلاج النفسي باعتبار أن العلاقة المهنية التي تربط المعالج بالمريض هي علاقة إنسانية بالدرجة الأولى فقد يؤثر في المريض وقد يتأثر. ولهذا يفترض أن يتمتع المعالج بالصحة النفسية ومستوى من الاتزان الانفعالي يسمح له بالتحكم في مستوى القلق الذي يخبره كغيره من أفراد المجتمع. وعليه جاءت نتائج هذه الدراسة التي تمحورت حول مدى تأثير القلق على مستوى التعاطف لدى المعالجين النفسانيين لتؤكد وجود تأثير سمة القلق لدى المعالجين على مستوى التعاطف الكلي لديهم كما ثبت تأثير سمة القلق على بعد التعاطف الانفعالي المتمثل في الانزعاج الشخصي وبعد التعاطف المعرفي المتمثل في التخيل والقدرة على التقمص. وبالمقابل لم تتأكد الفرضية الثانية حيث لم يثبت تأثير حالة القلق على مستوى تعاطف المعالجين النفسانيين.