الخلاصة:
يعالج البحث موضوع التربية والتعليم في الأندلس بداية من تأسيس الامارة الأموية المستقلة عن سلطة الخلافة العباسية بالمشرق سنة 138ه/755م إلى غاية نهاية عصر التفكك السياسي الذي اصطلح عليه عصر ملوك الطوائف سنة 479ه/1086م لهذا فالدراسة عمودية من حيث الموضوع فهو لا يتناول الحياة العلمية بالأندلس فقط ، وإنما جزئية مناهج التربية ، وطرق التعليم ومراحله ، ومواد الدراسة التي كان يتلقاها طالب العلم ، وأفقية من حيث الاطار الزماني الذي يشمل ثلاثة عصور متتالية هي: الامارة الأموية ، والخلافة وملوك الطوائف ، ولقد عرضت هذه الدراسة أهم النظريات التي قدمها الأندلسيون في التربية والتعليم كوصية الفقيه عبد الملك بن حبيب السلمي لمعلم ولده ، ونظرية ابن حزم الظاهري التي شملت معظم عمر المتعلم زيادة على آراء المحدث ابن عبد البر النمري خاصة حول تعليم الكبار ، كما عرجت هذه الدراسة حول مناهج التعليم التي قسمت مسار التعليم إلى مراحل حسب سن المتعلم ، وتمكنه في إلمام مواد كل مرحلة ، زيادة على ذكر أماكن التعليم ومؤسساته ، وطرق التدريس ، وتم التركيز على أهم مقومات وأساسيات التعليم كدور الكتاب والرحلة العلمية في عملية التحصيل ، واحصاء أهم المواد التي كانت محل الدراسة والتعلم ، وغيرها من المواضيع التي أثرت في حركة التربية والتعليم السياسية منها والاجتماعية.