الخلاصة:
تتناول الأطروحة الحركة الوطنية المغربية في المنطقة السلطانية في الفترة الممتدة بيت 1930 و 1951 .وقد كان لهذه الحركة روافد ساهمت في نشأتها. تمثلت في المقاومة العسكرية التي انطلقت منذ سنة 1907 بعد أحداث الدار البيضاء ثم توسعت و مست كل انحاء المغرب بعد إعلان الحماية في 30 مارس 1912 كما ساهمت عوامل أخرى في بلورتها مثل الحركة السلفية الإصلاحية و جامعة القرويين و الحركة الصحفية الخطية و الدور الريادي لشكيب أرسلان ،بالإضافة إلى ما قدم من الشرق و الغرب من تأثيرات. و قد انعكس كل ذلك على حركة الوعي لدى الشباب المغاربة. قد انصهرت كل هذه العوامل فيما بينها و شكلت الحركة الوطنية المغربية التي اندلعت بمناسبة الاحتجاج على الظهير البربري في 1930.ثم تواصلت في شكل تيار لمقاومة نظام الحماية الفرنسية من خلا ل عدة محطات: " مطالب الشعب المغربي" لسنة 1934 و "كتلة العمل المغربية " ،" المطالب المستعجلة " لسنة 1936. و ظهور الأحزاب الوطنية مثل "الحزب الوطني لتحقيق المطالب " و" الحركة القومية". و ادى كل ذلك إلى احداث نهاية سنة 1937. و أثناء الحرب العالمية الثانية عرف المغرب تحولا جذريا نتيجة قمة "أنفا" في جانفي 1943 .و انعكس ذلك على هذه الحركة بظهور السلطان محمد بن يوسف كطرف فاعل في هذه الحركة التي طالبت في جانفي 1944 باستقلال المغرب. من خلال تأسيس كل من "حزب الاستقلال " 1944 و " حزب الشورى و الاستقلال " 1947. و ابتداء من افريل 1947 أصبح السلطان محمد بن يوسف طرفا أساسيا في هذه الحركة من خلال ما قام في مدينة طنجة، حيث اعلن رفضه لنظام الحماية و تبنى المطالب الوطنية الاستقلالية .و قد استعملت فرنسا كل الوسائل لضرب هذه الحركة عن طريق سياسة متشددة بدأ في تطبيقها المقيم العام الجنرال جوان و تابعها من بعده الجنرال غيوم(الذي قام بنفي السلطان محمد بن يوسف في أوت 1953). .و لكن ذلك لم يؤد إلى أية نتيجة حيث عرفت الحركة الوطنية ابتداء من سنة 1951 تحولا جذريا في معيارية مطالبها التي أصبحت استقلالية و قد انتهت كل هذه التطورات أخرى باستقلال المغرب في سنة 1956.