Résumé:
نحاول في دراستنا هذه أن نبرز جانبا من جوانب هذه النظريات الكبرى في جزء من الفعل الاجتماعي العام والذي يخص تلك الأفعال التي تمارس نحو الآخر من صراع وحوار،فبعد كان الصراع هو المهيمن والضابط للفعل الاجتماعي ،كان لابد من تعالي أصوات أخرى تدعوا إلى ضرورة الحوار ونشره على نطاق واسع،بعد أن تبين لدى العلماء أنه من الضروري وجود المختلف حتى يستطيع الأنا الاستمرار في الوجود،فالأنا مرتبط بوجود الآخر المختلف عنه ليستطيع الاستمرار ولو كان نفيا في الوجود وحتى التقدم والازدهار يشترط التعايش والحوار بين الثقافات والحضارات.حيث تشتمل الحضارات على الدين، الثقافة، اللغة، التاريخ المشترك للمجتمعات...الخ وبالتالي تستند في اختلافاتها على مضامين تعبر كل جماعة من خلالها عن علاقتها الاجتماعية ومنجزاتها الثقافية عن هذه المرتكزات وتوجيه الفعل الاجتماعي سواء كان داخل الحضارة الواحدة أو بين الحضارات، مجسدة في رموز التجلي الذي يحدد شكله.