Résumé:
تتطلب سيرورة المقاولة شخصيات مبدعة وريادية لديها القدرة على الملاحظة والتصور، فالمقاولة ترسم ملامح من الخصائص السلوكية لبعض الأشخاص يتم من خلالها تقديم خدمات وسلع جديدة، وبناء قاعدة اقتصادية قوية، بالإضافة إلى تزويد سوق العمل بمناصب شغل، فالمقاولة تحدث التغيير على مستوى العمل والمجتمع، وهي تسعى لتحقيق التنمية بأبعادها الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والتربوية، فالمقاولة هي "العملية الديناميكية التي يتم من خلالها توليد الثروات المتزايدة ويتم إيجاد الثروة من خلال أفراد يتكبدون المخاطر الأساسية من حيث الوقت أوالإلتزام المهني أو توفير سلعة معينة. لقد أولت الدولة أهمية للمقاولة الشبابية وقامت بتشجيعها بغرض تحقيق الأهداف التنموية المتعلقة بزيادة الإنتاج السلعي والخدماتي، وزيادة الدخل الوطني والفردي وتوفير مناصب الشغل لأفراد المجتمع من جهة، ومن جهة أخرى تعمل المقاولة على زيادة معارف هؤلاء الشباب وإكسابهم معارف جديدة ترتبط بثقافة الإنشاء، وتنظيم المشاريع ونشر هذه الثقافة في المجتمع في حالة نجاح مشاريعهم، من خلال هذا التوجه الجديد بدأت الدولة تبتعد عن فكرة التخطيط المركزي، وعن السياسة التنموية القائمة على الدعم والتدخل الكامل للدولة من خلال إنشاء المشاريع الكبيرة والضخمة، والإعتماد على الصناعة المصنعة أداة مهمة لتحقيق التنمية في الجزائر.