الخلاصة:
يعد الوسط المدرسي البيئة الثانية التي يلتحق بها الطفل بعد البيئة الأسرية يكتسب فيها و يتعلم كل مقومات التنشئة الاجتماعية التي تعمل على تحقيق نمو اجتماعي نفسي صحي يسمح له بالاندماج السليم في المجتمع و بالتالي يحقق التوافق النفسي الاجتماعي. و لكي تحقق المدرسة الوظائف المنوط لها عليها بتوفير مناخ تربوي اجتماعي صحي ملائم يخلو من كل العقبات و المشكلات التي ممكن أن يواجهها التلميذ في مساره التعليمي التعلمي. ان مدارسنا اليوم لا تخلو من المشكلات المدرسية من غياب متكررة و فشل دراسي و تأخر دراسي... و غيرها من المشكلات المدرسية التي تأثر سلبا على الحياة الدراسية للتلميذ من جهة و على صحته النفسية من جهة أخرى، لأن المدرسة ليست مجرد فضاء يتم فيه تعلم المهارات الأكاديمية و العلمية و إنما هي فضاء يتفاعل فيه كل الفاعلون التربويون و يؤثر بعضهم في البعض الآخر.