الخلاصة:
تعتبر معركة الزلاقة 479 هـ/ 1086م معلما من معالم التاريخ العسكري الإسلامي لما حققته من نتائج ذات أبعاد سياسية، ورسمت خارطة جديدة بمنظور إسلامي. كما بينت هذه المعركة للآخر المستشرق وجود مدرسة عسكرية منظمة ذات أهداف عليا، وذلك لما إحتوته المعركة من نجاحات تكتيكية تدل على معرفة المرابطين بفن الحرب وإدارة المعركة ورسم الخطط والتشاور وفعالية جهاز الجوسسة وتحريك القوات في المعركة وتوزيعها والتخصص في توظيف السلاح. كل ذلك جعل من المعركة نموذجا في التفوق التكتيكي الذي أغفل عنه الكثير من الباحثين.