الخلاصة:
تمكن المغول في منتصف القرن السابع الهجري الموافق للثالث عشر الميلادي من إنشاء دولة تبلغ هيبتها الآفاق، وإقامة نظام دولي جديد وخاص مبني على الطغيان والجبروت بتواطؤ الطائفتين النسطورية والشيعية، دلت على عمق الشقاق والنفاق في العام الإسلامي في تلك الفترة وحجم الدسائس التي تجدرت وتشعبت بشكل مطرد في شرقه لكثرة طوائفه ونحله ومذاهبه الدينية والسياسية. ولم يكن الغرب الصليبي المتربص ليتصور زوال دولة عريقة عمرت خمسة قرون بتلك السهولة المجنونة لولا وجود ابن العلقمي والطوسي وأمثالهم كثير، وهل كانت كتامة بابا للعبيديين في المغرب......؟، وقد حاول الصليبيون مرارا استرجاع أمجاد روما ولكن هيهات، إلا أن دهاء البابا إينوسنت الرابع ومن بعده في التفاوض لتحالف مشترك لقهر الإسلام وتهجين البشر، وجدت طريقها بأمثال لورنس البرتغالي وبلان كربين ولونجومو وأسكلين ...